المجموع: ر.ع.12
ندوةَ الشيخ سعد تاج العارفين الظفاري “سيرة حياة”
ر.ع.4
سيرة حياة
مجموعة من الباحثين
الطبعة الأولى : ٢٠٢٢
عدد الصفحات : ٢٣٤
مطابع وزارة الإعلام
مثل الشيخ سعد بن علي الظفاري الملقب بتاج العارفين – رحمه الله – ظاهرة علمية ودينية ومعرفية في عصره. وقدم للمجتمع آراء فقهية وأحكاماً قضائية وأدواراً اجتماعية وسياسية دفع ثمنها بالخروج من ظفار إلى حضرموت ليصبح من أوائل المنفيين السياسيين في ظفار. ويعد تاج العارفين من كبار علماء ظفار وحضرموت في القرنين السادس والسابع الهجريين. لقدعاش الشيخ سعد في فترة الدولة المنجوية، وشهد ظهور المرحلة الأولى من الدولة الحبوضية في ظفار. وتعد هذه الحقبة الزمنية في ظفار وحضرموت من العصور المزدهرة، التي كثر فيها العلماء والفقهاء، وانتشرت فيها مدارس
العلوم الفقهية والدينية وأربطتها المختلفة. أسس الشيخ سعد تاج العارفين مكاناً للعلم في ظفار عرف برباط الشيخ سعد، وغرف لاحقا “بالرباط“ أو ”رباط المشايخ“ نتيجة توالي ذريته من العلماء والفقهاء على التدريس والتعليم في هذا الرباط، ليصبح لاحقا واحداً من أهم الأربطة العلمية والفقهية في جنوب الجزيرة العربية، وخاصة
في ظفار. ولد تاج العارفين في ظفار في الثلث الأول من القرن السادس الهجري (الثاني عشر الميلادي). وتفقته وتتلمذ وسعى لطلب العلم في الفقه والدين واللغة على أيدي علماء ظفار، ثم انتقل إلى مدينة زبيد في اليمن، ومكة المكرمة، ليعود ويستقر في ظفار. وفي الربع الأخير من القرن السادس الهجري انتقل إلى مدينة الشحر، نتيجة لوشاية وخلاف بينه وبين حاكم الدولة المنجوية في ذلك الوقت. استقر في الشحر واسس بها مسجدا ومدرسة في عام 582 هجرية، وتوفي فيها عام 607 هجرية بعد العودة من الحج.
ومن هنا يأتي اهتمام النادي الثقافي بهذه الشخصية العلمية والفقهية الجليلة، واهتمامه بإقامة الندوات والمحاضرات عن هذه المرحلة الزمنية.







Reviews
There are no reviews yet.