جثة، وباب وزلزال …
ر.ع.2
ملاحظة : الكتاب يتوفر في مكتبة النادي لمن يرغب في إطلاع عليه
نصوص في المسرح
تأليف : هلال البادي
الطبعة الأولى : ٢٠٠٦
عدد الصفحات : ١٥١
مؤسسة الانتشار العربي
الله . . لقد تعبت . . تعبت من هذا الوضع … / بسخرية/ لكنني أنا الذي وضعته . . كرهت حياة الاستقرار . . كرهت أن تكون لي أسرة . . امرأة تحبني وأحبها . . وولدا صغيرا أقلق عليه . . وأرعاه . كرهت أن أعمل تحت سيادة أحدهم . . كرهت ذلك الأجر الزهيد الذي كان يكفيني علي أن أغير من أسلوبي كي أقنع الآخرين . . كي أجعلهم يعطفون علي ، يمنون ببضعة قروش لا أعرف كيف أنفقها . / بحسرة / ماذا جرى لو كنت إنسانا له كيان . . زوجة تحبه؟ طفل يرعاه . فعلته بها
وزوجتي وولدي لم تكن لدي أدنى مسؤولية . . مطلقا . . فقط أحببت الدروب السهلة . وحتى هذه لم تعد سهلة الآن
بيت يأويه؟ ماذا كان سيحصل . . لكني غبي . . غبي جداً . ولماذا أفكر ، وأعكر صفوي الآن . . هذا حدث منذ سنوات ، ولم تعد له فائدة . .
ولدي يبحث عني ، وبالتأكيد يريد غسل عاره . . هذا إذا لم يعتقد أني ميت . . وربما أنا أتوهم ذلك . . ربما لو رآني الآن في الطريق لأتكرني . وماذا عساي أن أفعل أنا أيضا . . أقول له أنا أبوك يا ولدي . . سامحني لما فعلته بك؟ بالطبع لن أفعل ذلك . . سأنكره . . لأنه سيقيدني بالبيت وأنا لا أنفع للبيوت بعد هذا العمر . . وبالتأكيد والدته ستذلني شر إذلال لما فعلته بها.







Reviews
There are no reviews yet.