الصفرد يعود غريباً
ر.ع.1
ملاحظة : الكتاب يتوفر في مكتبة النادي لمن يرغب في إطلاع عليه
تأليف : محمد بن سيف الرحبي
الطبعة الأولى : ٢٠١٢
عدد الصفحات : ٩٧
مؤسسة الانتشار العربي
تساقط في المسافة سكت، الغيمة التي بالغت في حلمها متجهة صوب قمة الجبل تلاشت مع عصف الربح في الفضاء، تغيرت شوارع، نبتت أرصفة، حجر، نهض خرسان، والسفوح وراءه تسفح بعضها بعضا.
سألته أمه عن غربته، ود لو يسألها إن كان الذئب دفع الباب مرة أخرى ودلف للداخل، تذكر والده الذي بكى ملاحقا الذئب، لكن الذئب فر بغنيمته، بقي في قلب الأب حجر يزداد ثقلا كل حين، مع نظرة يثقل، الرجل الذي لم يدفع الذئب دون النيل من الفريسة، ووالده ابن جبل، لا يرضى سوى بجثة المفترس. الاسمنت صدق ظنه ولم يصعد للأعالي، تهاوت أرواح كثيرة نحوها تلك السماء البالغة الزرقة، حتى في الليل يراها زرقاء لا غيم تترقبه يرقد في لم يكن من وداع، الأم التي خرجت مع مواشيها باكرا لن تعرف ما الذي سيتغير في جريان السنين من حول صخورها. وضع حقيبته الكبيرة على السيارة الرباعية الدفع، لم يكن ممتلكا إلا
صوت ما كان يأتيه، من شغور الجدران، العاصفة التي جاءت على غير موعدها في هذا الموسم، النخيل فقدت القدرة على الاخضرار كما كانت تفعل قبل سنوات.
عين جافة وقد سفحت ماؤها كثيرا. في الفجر استيقظ معه قراره.. القليل من أمنياته القديمة.. هبط من الجبل، آيبا إلى حيث لا يدري







Reviews
There are no reviews yet.