العصر الذهبي للشعر في عٌمان ” دولة النباهة “

يضع هذا الكتاب العصر النبهاني في الميزان، ليزيل عنه كثيرا من اللبس والنظرة المغلوطة الـتـي تـوارثـهـا الـمـؤرخون العمانيون عـنـه وترسخت في الذهنية العمانية للأجيال، حيث تم تكريسه بأنه عصر ظلامي فاسد لحكام جبابرة، وهي نـظـرة عدائية ضيقة جنث على العصر ونتاجه الثري في الشعر والعلم والعمارة، إذ أن العصر قد قدم لنا كثيرا من المنتج الإنساني المتميز خاصة في الشعر، حـتـى عـرف لدى الجميع ومنهم خصومه ومناوئية بالعصر الذهبي للشعر العماني، ورغم ضياع أبرز نتاج العصر المكتوب نتيجة للحروب والحرق المتبادل بـيـن طرفي الخصومة، الأئمة ومـنـاصـريـهـم مـن جـهـة وملوك النباهنة ومن عاش في بلاطهم من جهة أخرى، إلا أن ما وصل إلينا يدل على تميز هذا العصر وتميز نتاجه الشعري، حيث عاش فيه أكـثـر شـعـراء عـمـان تـمـيـزا وإيـداعـا ونتاجا، كـالستالي والـنـبـهـانـي والكـيـذاوي واللواح الخروصي وغيرهم، ويركز الكتاب على تحليل نـصـوص الـعـصـر نـقـديا وبـلاغيا وعروضيا، واستخلاص رؤية جديدة من خلال المنتج الإبداعي للعصر برمته، إذ أصبح الشعر هو الشاهد على العصر، في ظل غياب الكتابات للمؤرخ المنصف.